المرسى

قبة الهوى ، قبة شامخة على وشك الإندثار

تم بناء “قبّة الهواء” سنة 1920 أمرا من البايات الحسينيّين الذين كانوا ملوك تونس تحت الوصاية الاستعمارية الفرنسية. ﻓﻬﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻗﺼﺮ ﻟﻠﺒﺎﻱ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ﺷﻴّﺪﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋن ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻴﻴﻦ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻼﺫﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻻﺻﻄﻴﺎﻑ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺿﻦ ﻟﻠﺴﻬﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻼﺡ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ.

لكن قبة الهوا التي تمثل الكينونة المرساوية و رمز هوية المرسى، يستغبث اليوم .. فالقبة اليوم تعاني التهميش و الإهمال لعدة سنوات طويلة دون أخذ الأمر بعين الإعتبار من أجل إيجاد حلول جذرية لإنقاذ جوهرة المعالم التونسية . مرت على هذا المعلم عديد الحقبات التاريخية والتي جعلته مخلدا لدى سكانه وزواره ورغم جماله وعراقته إلا أنه أصبح آيلا للسقوط فقد مرت سنوات على صيانته لآخر مرة . وقد عبر المواطنين عن قلقهم خوفا من اهدار هذا المعلم الأصيل ، لذلك يجب أن تتضافر جهود المتساكنين من أجل مطالبة الدولة لحماية هذا الأثر الذي يبقي هوية المرسى شامخة

تلك البلدة القديمة الصغيرة التي تقع على شاطئ البحر، يسكنها صيادون و فلاحون وغاسلو الكتان كما وصفها محمد الوزان مستكشف شمال إفريقيا.

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!